بعد الزلزال الخطير.. هل ستشهدُ سوريا وتركيا تحوّلات جيولوجية؟

خلود محمد
اخبار
بعد الزلزال الخطير.. هل ستشهدُ سوريا وتركيا تحوّلات جيولوجية؟

ذكرت صحيفة “الغارديان” في تقرير أن الآثار الجيولوجية للهزة الأرضية في تركيا وسوريا باتت وببطء تعيد التركيز على التغيرات الطبيعية التي تتعرض لها المنطقتان.

وأدى هبوط مستوى الطبقات الأرضية إلى فيضانات وباتت التلال عرضة للانزلاق، ما يعني الحاجة إلى تغيير مسار الطرق ونقل السكان إلى أماكن أكثر أمناً.

وفي البداية، فقد تحدثت الصحيفة عن الخسائر المادية والبشرية التي زادت عن الـ29,000 قتيل في سوريا وتركيا، في حين أن التداعيات الجيولوجية الأعمق للهزة والتي ستترك آثاراً على المدى البعيد، أضحت موضع تركيز.

ففي ميناء إسكندرون، حدث هبوط واضح بشكل أدى إلى الفيضانات، في وقت تركت فيه الهزة الأرضية الكثير من التلال حول البلاد عرضة للانزلاق، بشكل يدعو إلى إعادة حرف مسار الأنابيب والطرق ونقل السكان.

كذلك، تظهر السيارات وهي تسير وسط شوارع مغمورة بالمياه، وأرفقت الصور بتقرير عن تقدم البحر 200  متر نحو الأرض. ويظل سبب الهبوط أمرا بدون جواب ومحلا للنقاش.

ويقول تيم رايت، من مركز مراقبة وتمثيل الهزات الأرضية والبراكين والتكتونيك في بريطانيا: “مع أن الهزة الأرضية الكبرى أنتجت تحركا أفقيا، فإن هناك بالتأكيد خطأ تباعدياً أنتج هبوطاً كهذا”.

ويقول خوسيه بوريرو، مدير “إيكوست مارين كونسالتينغ أند ريسيرش” في نيوزلندا، إن “مستوى وحجم الهبوط متوقع من حجم هذه الهزة”.

وتم رصد تغيرات كهذه في بلدة غوكك بعد هزة  1999 التي ضربت إزميت-كوشالي وتلك التي ضربت في عام 2016 كايكورا في نيوزيلندا، وكلاهما كان التحرك فيهما أفقيا.

وربما كان تلين الرواسب أو الموجات العالية من العواصف الجوية أو تسونامي صغير سبباً في الهبوط الذي لا يعرف ما إذا كان دائماً.

ويرى رايت أن الصور التي التقطتها الأقمار الصناعية ستعطينا صورة في الأيام المقبلة عن طبيعة التغيرات. ومع هذا، يقول التقرير إن الجو الغائم ربما منع الأقمار الصناعية من جمع الصور بعد الهزة الأرضية مباشرة، ولكن السماء الصافية بعد أيام من الكارثة كشفت عن عدد من الانزلاقات والسقوط الصخري في معظم المنطقة.

وتقترح خريطة نشرتها الجمعية الجيولوجية الأميركية أن الانزلاقات الحادة حدثت شمال مدينة غازي عنتاب التي تأثر فيها عشرات الآلاف من الناس.

وبناء على هذا، فإنّه من المحتمل مشاهدة ضحايا انزلاقات إلى جانب إغلاق شوارع بسبب الفشل، الأمر الذي قد يعرقل عمليات الإنقاذ في المناطق الأبعد”، بحسب ما كتب ديف باتلي على مدونة الانزلاقات.

المصدر: www.lebanon24.com

رابط مختصر