أعلنت أذربيجان، مساء اليوم، اندلاع اشتباكات حدودية مكثفة نتيجة ما وصفته بـ “استفزازات” من الجانب الأرميني.
وذكرت وزارة الدفاع الأذربيجانية، في بيان: “ارتكبت وحدات من القوات المسلحة الأرمينية عملا تخريبيا واسع النطاق على محاور /داشكسن/ و/كلبجار/ و/لاتشين/”.
وأوضح البيان أن مجموعات من القوات الأرمينية زرعت ألغاما على أراض وطرق بين مواقع الجيش الأذربيجاني، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين.
وأشارت الوزارة، في بيانها، إلى قيام القوات الأرمينية باستهداف مواقع الجيش الأذربيجاني في /داشكسن/ و/كلبجار/ و/لاتشين/ بأسلحة مختلفة بما فيها قذائف الهاون، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف القوات الأذربيجانية وأضرار في البنية التحتية العسكرية.
ولفتت إلى أن الجيش الأذربيجاني اتخذ بدوره التدابير اللازمة للرد مصادر النيران الأرمينية، مشيرة إلى وقوع إصابات في صفوف القوات الأرمينية المشاركة في “العمليات الاستفزازية”.
وفي يريفان، قالت وزارة الدفاع الأرمينية، إن القوات المسلحة الأذربيجانية شنت قصفا مدفعيا مكثفا على المواقع الأرمينية في اتجاه /غوريس/ و/سوتك/ و/جيرموك/.
وذكرت الوزارة، في بيان لها، أن القوات الأذربيجانية استخدمت أيضا الطائرات بدون طيار في الهجوم.
وكانت أذربيجان وأرمينيا قد خاضتا حربا أولى في مطلع التسعينات أسفرت عن 30 ألف قتيل، ثم عاودتا مواجهة خاطفة مرة أخرى في خريف 2020 للسيطرة على منطقة /ناغورني قره باغ/ الجبلية، تاركة وراءها نحو 6500 قتيل، وانتهت بهدنة تم التوصل إليها بوساطة روسية نصت على تخلي أرمينيا عن مساحات شاسعة من الأراضي التي كانت تسيطر عليها، مقابل نشر روسيا قوة لحفظ السلام قوامها حوالى ألفي عسكري مكلفين مراقبة التقيد بالهدنة الهشة.
وهذه ليست المرة الأولى في الآونة الأخيرة التي يتبادل فيه الطرفان الأذربيجاني والأرمني اتهامات بخرق نظام وقف إطلاق النار عند الحدود.
المصدر: m.al-sharq.com
